نوستليجيا نور اشوخي

أحيانا تشتد ظلمة النفوس و تصبح اكثر شبها بريح عاتية في ليالي الشتاء الباردة المثلجة , ساعتها نصدق ان هناك اشياء لا نملكها بالاماني اوالاحلام التي تغذت عليها السنين التي رحلت و رسمتها ريشة الرموش بالدموع احيانا و غنتها احيانا كثيرة بعزف الابتسام ، هناك رياح اقوى من النسيم الذي عهدناه و تعودته .
لماذا احيانا نشعر ان العالم بستان ورد كبير و بيت حلوى و أنهارا من العطور و أحيانا يستحيل الى مخلوقات عجيبة لا نفهمها و لا تفهمنا كأنها من ورق السراب ، تطلب منا ان نفيق من احلام الاطفال التي كبرت معنا,
شيء قاسي ان تكتشف ان العالم لا يقبل احلام الاطفال التي كبرت معك وتحملت عناء حملها من الطفولة .
لا تصدقوني فإن احلام الطفولة فيها بيت الحلوى و الدب الصديق و فيه الوحش الذي سيأتي من النافذة ان لم تحسن النوم و الدراسة و الصلاة . فهذا الوحش هو هو سيأتي كلما دعت الحاجة اليه في كل دروب الحياة و بكل الصور .