باقة ُ ودٍّ وتقدير ٍ واحترام للسادة القائمين على المنتدى
أتشرفُ بمصافحة ِ قصيدتي ( صرخة شهيد ٍ عربي )
التي أعتبرها بطاقة َ تعارف ٍ عيونكم وقلوبكم ،
وأدعو الرحمن أن تنال إعجابكم
مع أرق تحياتي وخالص شكري وعظيم تقديري
محمد السيد إبراهيم
@@@@@
هذا دمي ...
فلا تقايضوا به ِ .
أتقايضون السُّلطة َ العمياء َ والأضواء َ ...(م)
والثوب َ الحريرَ بما تبقى من دمي ؟!
هذا أنا ....
فلتذكروا ...
عهدًا ختمناهُ بإبهام ِ الدِّماء ِ وبالسَّنا
هذا أنا ...
هذا دمي ...
لا تتركوا الغربانَ تنهشُ ما تبقَّى من هتاف ٍ عاشَ يزكو في فمي
أفلم أكنْ اِبنًا لكم ،
وأخًا ... صديقـًا كم تغنَّى بالعدالة ِ بينكم ؟
إني أنا النخلُ الذي اجتثتْ جذوري ؛
كي تُقيموا حفلكم !!
إنيِّ أنا الشمسُ التي ألقتْ على عين ِ الفؤاد ِ قميصَها ؛
كي تُبصروا وجه َ النهار ِ المُنعِم ِ
هذا دمي ...
فلا تقايضوا به ِ .
ما زال نابُ رصَاصَة ِ الأحقاد ِ يُغرزُ في جبيني ساخرًا منِّي ...(م)
ومن عُذرية ِ الأحلام ِ تولدُ من عُباب ِ ترنُّمي
إني لكم ...
إني بكم ...
إنيِّ أُناشدُ صدرَكم ...
إنيِّ أُحرِّضُ صبرَكم ...
لا تقتلوني مرَّتين ِ بصمتكم !!
وبقولكم : ( الحيُّ أبقى .....)
إنيِّ وإن طـُويَتْ صحائفُ عالمي ،
ما زلتُ أحيا في الدُّروب ِ وفي القلوب ِ ...(م)
وفي عيون ِ حبيبتي ،
تلك التي صَبَغَتْ ثيابَ العُرس ِ من لون ِ الصَّريم ِ ...(م)
ومن دمي ...
هذا الذي لمَّا يزلْ متعثـِّرًا في تـُرْبِه ِ ؛
فلا تقايضوا به ِ .