المعرب و المبني - 5 -

و فعل أمر و مُضــــيّ بُنيا *** و أعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر و من *** نون إناث كيرعن مَنْ فُتِنْ
و إذا كانت أزمنة الأفعال 3 فإن الماضي و الأمر مبنيان و المضارع معرب ، فكما بدأ الناظم بالحديث عن المبني من الأسماء كذلك فعل في الأفعال ، ، و الأصل في الماضي أن يبنى على الفتح ، أما البناء على السكون في مثل : " ضربْتُ " فنتيجة لكراهة العرب توالي أربع حركات، و كذلك البناء على الضم في نحو : " ضربُوا" جاء نتيجة لمناسبة الواو و لذلك سموه البناء العارض .
أما الأمر فبناؤه على ما يُجزم به مضارعه فقد يبنى على السكون أو على حذف النون أو على حذف آخر الفعل إن كان معتلا : اُخرجْ - اُخرجا - اِرْمِ .
أما المضارع فهو معرب حيث يتغير آخره بتغير العوامل و الأصل فيه الرفع ، إلا إذا سبقه ناصب فيُنصب أو جازم فيُجزم ، و لكن يشترط أن يسلم من شيئين أشار إليهما الناظم في البيت الثاني : 1 - نون التوكيد المباشرة مثل الفعل نبذ في قوله تعالى " لَيُنْبَذَنَّ في الحطمة " صدق الله العظيم حيث يبنى على الفتح 2 - نون التأنيث كالمثال الذي قدمه الناظم : يَرُعْنَ مَنْ فُتن فالفعل راع مبني على السكون رغم كونه مضارعا لأنه اتصلت به نون الاناث.