واو داود وعمرو

مما يروى ان وزيرا عثمانيا اسمه داود باشا, راد تعلم العربية فاستدعى مجموعة من علماء االنحو , وبينما هو يتلقى دروسه الاولى حول الفعل والفاعل والمفعول به وجد ان الامثلة كلها تدور حول"ضرب زيد عمروا" في كل درس من هذه الدروس يتكرر نفس المثال، فثارت ثائرته وسأل معلميه عن السر وراء ان يضرب زيد عمروا دائما، فاجابوه بأنها امثلة استعملها النحاة منذ القدم ، فلم يقتنع بالاجابة وسجنهم، ثم استدعى غيرهم وسالهم نفس الشؤال وكانت نفس الاجابة وكان لهم نفس الجزاء، الى ان طلب احضار علماء من بغداد وهي حاضرة العلم والمعرفة، وقبل ان يحضروا سالوا عن القضية وفهموا مشكلة الوزير، وما ان دخلوا عليه وبداوا في تدريسه حتى تعمدوا ادراج نفس الامثلة المتداولة، وهنا بادرهم الوزير بالسؤال: لم يضرب زيد عمروا دائما؟
هنا تدخل كبيرهم قائلا: ايها الوزير داود باشا؟ ان عمروا قد سرق الواو التي لا يستحقها من "داود" (وهو نفس اسم الوزير) الذي من المفروض ان يكتب بواوين، لذا قرر النحويون معاقبته بجعل زيد يضربه دائما عقابا له على فعلته.
و هنا اطمان الوزيلر الى جوابهم واراد مكافاتهم فكان ردهم ان خير ما يكافاون به هو اطلاق سراح كل النحاة المسجونين ففعل.

شكرا لك أخي أحمد على هذه النازلة التي تجمع بين الطرافة و الفائدة و الذكاء ..

بارك الله فيك وشكرا على ماخط قلمك

شكرا لك يا ابا فيصل على المرور الطيب
تقبل تحياتي وامتناني

شكرا لك يا مسلمة وتقبلي تحياتي وامتناني