زنزانات...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ

حين تتحول الحيا إلى سجن ....لايسجن إلا الأزهار والفراشات والنحلات....حينها وجب الجهاد على كل رياض الأزهار......
هذه القصيدة مهداة إلى غزالتي القابعة داخل زنزانتين....

حبي يرقد معتلا
خارج قارعة الوقت
يتوسّل للصبار
ليرسل مايبقى من بخور الشيح
إلى جنّات السرو الشامخ
ينقذها من أورام رمال الربع الخالي
ويترجم لحدا
يدفن فيه الحزن المارق
ويقيل اليتم الراسخ
في أوتار ليالي الصمت
تلا من فولاذ أعجم
ويقرّ بداخل أرحام اللالون
سحابة مسّ
تنبع من بوّابة إبليس أعمى
يعتمّ بجلد
من خنزير أعمى
ينفث سمّ الران
على بوّابة ألف كناس
ويدمدم وهما
يوحي لرئام السّدّة
قولة:
(إني أعوذ برب الناس)
* * *
في أمس
يمتد من الماضي نحو المستقبل
ذبح المعتمّ غزالة نجد
فوق صليب جلله ألف غبار
وامتدح السّيّاف وغنى لحنا
لم يفهمه سوى عرّاف السّدّة
والسياف
وأرتال ذكور النحل
والنطع الشبق لغزلان
شبعت في كل حظائر روما
ردد كل المنسفحين على بوابة نيرون
-قدّس نيرون الخالد
قدس نيرون الخالد
قدس نيرون الخالد-
سارت أم غزالة نجد
تنشد موّالا (شرقاويا)
لكنّ النغمة ظلت قابعة
في زنزانة جوف
خزن جحيم الآهة لقرون...و....واحترق . الشارقة 21/4/2010