هكذا هي القرون الاسلامية وأبت أن تعود

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هكذا هى القرون الاسلامية وأبت أن تعود
فهاجت ذكرى القرون
فرس خالد بن الوليد وسحابة هارون الرشيد
رواية عجيبة وملحمة خالدة
لم يصُغها الجاحظ ولم ينسجها الخيال
بل هي حقيقة سجلها التاريخ لتبقى
ليفرح بها المؤرخون ..
ويبتهج بها الكتاب ..

* * *
فتحت ظل سحابة هارون ..
لتمطر هذه السحابة على جبال الهند
لتحمل خيرات الأمطار إلى بغداد
ثم لتقسم الخيرات على فقراء بغداد
ومساكين فلسطين ثم المغرب ..
وحين تعثرت بغلة في العراق
بكى عمر بن الخطاب ..
وحين نادت الثكلى أين المعتصم ؟ !
تحركت جيوش
وحمحمت خيول
وصلصلت سيوف ..
وزمجرت المعارك

* * *
وأذَّن المؤذنُ في الصين
فرددت جموع المسلمين في الأندلس النداء
نظر المسلمون إلى تمرات عمير التى ألقاها
فتقدموا للموت بكنانة سعد وبسيف ابو دجانة
وحين طارت الرؤوس رفعوا أكف البراء
راجين النصر أو كفن مصعب (أى الشهادة)
فجاء النداء
« إن تنصروا الله ينصركم.ويثبت اقدامكم **والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم » ..

* *
صاح اليهود : محمد والخميس [1] (أى الجيش)
فنادى الرسول صلى الله عليه وسلم : « خَرِبَتْ خيبر »
وحين نام الكثير ...
أعلن لويس التاسع لجنده :
ارموا بالحرب بعيداً ..
وهاتوا الكأس والغانية ...
ونادوا : هيا لخلع ثياب الطهارة
على عتبات الحضارة ..
وقاوم هذا الضجيج بعضنا
ولكن ... بلا كنانة سعد وبلا سيف دجانة
وبلا .. حربة خالد ..
أما الباقون فتاهوا باحثين
عن تمرات عمير التي ألقى ها...

* *
وتمضي القرون ويتسع الجرح
وتهب رياح الشام بنسمات
القدس والاقصى الاسير...
فيلتهب الشوق في الأفئدة ...
فيتمنى الجميع سجدة فيه للواحد المعبود
فيمنعنا من دخوله اليهود
فهاجت ذكرى القرون
فمَلَكَتْنا عدالةُ الأرض !
وتحت هذه العدالة
مات أطفال الصومال
وصرخت الثكلى الفلسطينية
وصرخت فاطمة الكشميرية
ونصبت خيام كوسوفا على مقابر الآباء والأبناء
وسالت العيون البريئة
أين صوت الأذان يا أبي ؟
فيبست خبزة الشيشان
وتاه أيتام الأفغان
وتوارت سحابة هارون في الأفق الحزين
وأبت أن تعود وأبت أن تعود
حتى ترجع تلك القرون التي ملكنا.ها.

منقول للأمانة

لقد عشت لحظات مع هذا الموضوع الذي أهاج شوقي إلى القرون الماضية

القرون التي كان فيها الاسلام عزيزا

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل

بوركت أختي وشكرا على مرورك الطيب

» لعقيدة الاسلامية
» هكذا تم توديع وزير التربية الوطنية/فيديو
» فهمي هويدي يكتب: هكذا تكلم أحمدي نجاد